السائل: الحمدُ لله والصلاةُ والسلامُ على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه ، يا شيخ ما هو حكم من مات من المسلمين وهو يجهل التوحيد ، حيث لم تصله الدعوة إما لجهل وهو لا يقرأ أو يكتب ، وإما لكون بعض العلماء الجاهلين تولوا نشر الدعوة بين الناس وأضرب مثلاً على ذلك: الصوفيّـة ، بعض الناس يتصوفوا ويعلموا أن الصوفية عبادة .الألباني: نعم .السائل: ويعني إن كنتم فضيلتكم تكلمتم عن قضية الدعوة و نشر الإسلام عن [...] القاديانية ، ولم تصله الدعوة الحقة في نشر التوحيد فهم إن شاء الله لهم معاملة خاصة ، فما رأي فضيلتكم ؟ الألباني: عرفت فالزم ، هذا هو الجواب ، أي هذا النوع من المسلمين يعاملون –فيما نعلم- من دين الإسلام عند رب العالمين معاملة من لم تبلغه الدعوة، السائل: [ما هو الجواب في هذا ؟] الألباني: الجواب هو حسب ما جاء في السؤال ، انته وصفت الوضع الذي عاش فيه هذا الإنسان ، يعني المجتمع الذي عاش ذلك الإنسان وهو لم يفهم التوحيد يغلب عليه أو هو صورة ممثلة لهذا المجتمع الذي لم يفهم التوحيد، وإذا كان المشايخ أو العلماء في مثل ذاك المجتمع والذين هم المفروض فيهم أنهم يكونون هداة مهتدين هم أنفسهم ضالين منحرفين فما يكونُ شأن الآخرين ؟ يعني كما قيل: إذا كان ربُّ البيت بالدف ضارباً * * * فما على الساكنين فيه إلا الرقصُ